حـديـث الأستاذ صلاح الدين البيطار مع بعض الطلبة العرب
لقاءات /
تربوية /
1965-04-01
حـديـث
الأستاذ صلاح الدين البيطار
مع بعض الطلبة العرب
الزمان والمكان : نيسان ـ أيار عام 1965 ، باريس
* * *
* إنّ للنظرة القومية أهميتها الأساسيّة في تحقيق الوحدة العربيّة ... والتقاء الثورات في الوطن العربي لن يحصل إلاّ إذا كانت هذه الثورات في الأساس منطلقة من النظرة القومية ... وهذا هو السبب الأساسي الذي أدّى إلى فشل الوحدة بين الثورات العربيّة الحالية ...
* إنّ الشيء الجديد الذي أوجده حزب البعث من الناحية النظرية ، هو نظرته وفهمه الجديد للقومية العربية ، أما الاشتراكيّة فهو لم يأت بشيء جديد ، إذ إنها موجودة منذ كتابات ماركس...
* إن مآخذ القاهرة على حزب البعث أثناء الانفصال هو أن البعث هاجم الانفصال ، وانتقد الحكم في الوحدة وأسلوبه وذكر أخطاءه ...
* لم تقبل مصر قيادة حزب البعث في سوريا، وهذا ما أدّى إلى فشل الوحدة الثلاثية ... وإنّ القاهرة ، منذ وصول البعث إلى الحكم في سوريا ، كانت تحاول قلب موازين القوى السياسيّة في سوريا ... الاشتراكية تعني : ملكية الشعب لوسائل الإنتاج + زيادة الإنتاج والتنمية.
* إنّ أسباب الاختلاف في مستوى المفهوم القومي العربي بين المشرق العربي من جهة وبين المغرب العربي ومصر من جهة أخرى ، مرجعه إلى أن المشرق العربي كان تحت سيطرة الأمبراطورية العثمانية ، في حين إن المغرب العربي كان تحت سيطرة الاستعمار الإفرنسي وليبيا الإيطالي ومصر الإنكليزي ... إن الدين الواحد بين عرب المشرق والأتراك ، دفع العرب لرفع شعار آخر غير الدين لمقاومة المحتل التركي ... فكان العروبة والقومية العربية ...
ووقوف عرب المشرق إلى جانب الإنكليز للتخلص من سيطرة الأتراك ، أثار حافظة المصريين على العروبة وأثار فيهم الشعور الديني للتخلص من نفوذ الإنكليز في بلدهم ...
* وحدة الحركة العربية الواحدة ، يجب أن تكون عبارة عن التقاء كل الحركات العربية التقدمية ، ولا يجوز أن تفرض من قبل قطر عربي واحد ... ومن أسباب فشل الوحدة ، هو محاولة فرض تجربة حركة على أخرى بل إلغائها ... الوحدة يمكن أن تأخذ شكل اتحاد فدرالي كأميركا وألمانيا ، مع الأخذ بعين الاعتبار الفوارق بين كل بلد ...
* وجود عدة تيارات في الحكم في مصر .
* رواسب التيارات السياسية القديمة ، وعبد الناصر إحدى هذه التيارات .